
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله
(الفكر) ليس علماً ينفع مستقلاً وحده، وإنما هو تحليل المعلومات، فقليل العلم بماذا يُفكر؟! وكثيراً ما يضل الإنسان إذا فكّر كثيراً بعلم قليل !
النفس قد تستسيغ الشر حتى تظنّه الخير، فالصواب ليس ما تهواه النفس بل ما ثبت بالدليل ولو كرهته (وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون)
الحق لا يُعرف بالمظاهر ولا بإمكانات أهله، فقد ظنّ كفار قريش أنهم على حق لأن مظاهرهم أحسن من أصحاب النبي ﷺ (أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا)
قد يتشرّب العقل الهوى كتشربه الخمر فلا تؤثر به نصيحة ولا يهاب فضيحة، قال لوط لقومه (اتقوا الله ولا تخزون) فقال الله (إنهم لفي سكرتهم يعمهون)
قد يُهلك الله الإنسان بشيء ظاهره نجاته، ويُنجي الله آخر بشيء ظاهره هلاكه، أهلك الله عاداً بسحاب وهم يرجونه وأنجى موسى من البحر وهو يخافه .
انشغال العالِم بإصلاح الدين وسكوته عن إصلاح الدنيا يرسخ علمانية تفصل الدين عن الدنيا والله أمر بإصلاح الأمرين (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان)
اليأس علامة على قرب الفرج، فلم ينتصر نبي إلا بعدما استيأس (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا)
لا تحتقر مظلوماً فإن المظلوم كلما كان أضعف كانت إجابة الله له أقرب وانتقامه من ظالمه أقوى، والله ينتصر للضعفاء ما لا ينتقم للأقوياء .
البحث عن المتعة العاجلة سبب كل كفر وكل معصية، الشبهات تنبت على أرض الشهوات (قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار)
الإسلام كالشجرة لها أصول وفروع، من ينشغل بالخلافيات في زمن هدم الأصول والكليات كمن ينشغل بأغصانها وفأس العدو يضرب أصلها .
لا تجتمع المخلوقات على التسبيح كاجتماعها في الإشراق، يُروى عنه ﷺ «ما تستقل الشمس فيبقى شيء من خلق الله إلا سبح إلا الشياطين وأغبياء بني آدم»
من أثقل أعمال الإنسان على الشيطان عبادة الخفاء فإذا أخفاها بجوارحه سوّل له شيطانه إخبار الناس بها بلسانه، فتتحوّل من الخفاء إلى العلن بكلمة
العفو والصفح عن المخطئين من أسباب ستر العيوب وغفران الذنوب (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)
الليبرالية تحفظ كمال الشهوات ولو على حساب العقل، والإسلام يحفظ كمال العقل ولو على حساب الشهوات، فكمال العقل للإنسان وكمال الشهوة للحيوان